أشار راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، في بيان، إلى أن "بعض المجموعات تتناول على وسائل التواصل الإجتماعي موضوعات تثير النعرات الطائفية في منطقة الشوف والجبل، وتخلق جوا من التشنج يضرب مسيرة المصالحة التي أرساها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مع النائب السابق وليد جنبلاط، والتي نرعاها اليوم نحن كأساقفة مسؤولين عن رعاية شعبنا المسيحي، والمؤتمنين على ترسيخ أسس المحبة والحوار بين أبناء المنطقة، مسيحيين ودروزا".
وأشارا إلى أننا "نشجب بشدة التعرض للمقامات الوطنية والروحية من أي جهة أتت، وندعو مطلقيها إلى التوقف عن مثل هذه الممارسات ، لأنها تضر بالمصلحة الوطنية العليا وتضرب وحدة الجبل التي هي من صلب وحدة لبنان"، وأوضحاً أنه يهمنا كرعاة لشعبنا أن نعلن رفضنا لأي تسمية يستعملها البعض لمجموعات أو مؤسسات أو منصات إعلامية تحمل اللقب المسيحي، وتحمل في مضمونها ما يفرق ويبعد ويؤسس لمناكفات بين أبناء المنطقة الواحدة، فللمسيحية مفهوم واحد، هو المصالحة والمحبة، خصوصا أننا نعيش زمن القيامة الذي هو سر المصالحة الكبرى بين الله والإنسان".
وتوجها إلى المسؤولين السياسيين والأمنيين "لنحثهم على تحمل مسؤولياتهم والسعي لتقريب المسافات وإبعاد شبح الفتنة، كما ندعو الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والروية".